السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تصويري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول



بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» chikh lhamel clach n chaba khaira
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 24, 2012 2:32 pm من طرف Admin

» قال ليك هدا واحد المعلم
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالأحد يوليو 15, 2012 8:45 pm من طرف Admin

» سرقة العربي والامريكي
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالإثنين يوليو 09, 2012 9:54 pm من طرف aboubakre

» مبارة ما بين الانجليز و ايطاليا
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالأحد يونيو 24, 2012 3:52 pm من طرف Admin

» المنتخب المغربي داخل القاعة يتأهل الى كاس العالم و المنتخب يتالق في كاس العرب 2012
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالأحد يونيو 24, 2012 2:15 pm من طرف Admin

» غيريتس و رهانات المنتخب
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالأحد يونيو 24, 2012 2:04 pm من طرف Admin

» ريال مدريد و اليورو
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالأحد يونيو 24, 2012 1:54 pm من طرف Admin

» اخبار اليورو
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالأحد يونيو 24, 2012 1:52 am من طرف Admin

» نبدة عن كاس امم اوروبا
مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالأحد يونيو 24, 2012 1:27 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



أفضل 10 فاتحي مواضيع
Admin
مئات السكان المحاصرين وسط..... Vote_rcap1مئات السكان المحاصرين وسط..... Voting_barمئات السكان المحاصرين وسط..... Vote_lcap 
aboubakre
مئات السكان المحاصرين وسط..... Vote_rcap1مئات السكان المحاصرين وسط..... Voting_barمئات السكان المحاصرين وسط..... Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 مئات السكان المحاصرين وسط.....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
avatar


عدد المساهمات : 179
نقاط : 910
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/06/2012

بطاقة الشخصية
vhn:
vhnمئات السكان المحاصرين وسط..... Empty
مئات السكان المحاصرين وسط..... Empty

مئات السكان المحاصرين وسط..... Empty
مُساهمةموضوع: مئات السكان المحاصرين وسط.....   مئات السكان المحاصرين وسط..... Icon_minitimeالجمعة يونيو 22, 2012 1:22 pm

[center][img][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

مئات السكان المحاصرين وسط قمم الثلوج والبرد القارس يصرخون: "إننا منبوذون هنا"

إملشيل، التي اشتهرت بموسم الخطوبة والزواج الذي طبقت شهرته الآفاق، تعيش مع كل فصل شتاء حصارا مطبقا، يكاد يودي بالسكان الذين اتخذوا من قمم الجبال مواطن لهم. فعندما تتساقط الثلوج فوق تلك القمم الشامخة، يحكم على سكان الدواوير والمداشر التي تعترش الجبال بالسجن لمدد تصل إلى عدة أشهر من دون مؤونة وتحت رحمة موجات برد شديدة، ولا يبقى أمامهم من وسيلة للنجاة سوى امتطاء ظهور الدواب للوصول إلى مركز إملشيل...

"الصباح" انتقلت إلى أحضان قمم الأطلس الكبير، حيث تدور فصول تراجيديا إنسانية لتنقل تفاصيلها في هذا الربورتاج...

هنا في إملشيل يتساوى البشر مع الحجر. هنا كل شيء تحت رحمة القمم الجبلية الشامخة المتشحة برداء أبيض. فوق هذه الأرض لا أحد في منأى عن لسعات البرد القارس المتدفق من عل. هنا الكل يرتجف من قسوة البرد. سكان المنطقة يرتدون أكواما من الملابس علها تقيهم اللسعات الشديدة.
قرويو إملشيل
عندما وصلنا إلى مركز إملشيل كان النهار قد انتصف وأشعة الشمس تنساب بخجل من ثنايا سحب داكنة. اليوم جمعة. المركز يعيش حركة دؤوبة "على خلاف باقي أيام الأسبوع"، يقول أحد أبناء المنطقة. فيوم الجمعة يسبق انعقاد السوق الأسبوعي لإملشيل. القمم الجبلية التي تحتضن هذا المركز القروي والدواوير والمداشر الواقعة في دائرته تنفث قساوتها القارصة بلا توقف.
قليلة هي الموائد الشاغرة بالمقاهي المعدودة في المركز. الزقاق الرئيسي المغطى بالأتربة الصفراء يعج بالمارة من الأطفال والشيوخ خاصة وبضع نسوة. الغبار المنتشر فوق الأرض يعلو نعال وجلابيب القرويين المهترئة. رؤوسهم محشوة في عمامات صفراء وقباب الجلابيب. أيديهم لا تفارق جيوب الجلابيب من شدة البرد. سحناتهم مازالت تحمل آثار لفحات القيظ الشديد الذي تعرفه المنطقة في فصل الصيف. خدودهم شديدة التورد من شدة البرد.
هذه الحركة الدؤوبة قد توهم بأن سكان إملشيل ليس لهم من معاناة وقساوة هذه المناطق إلا البرد الشديد والأتربة المتطايرة مع كل هبة ريح قادمة من فجاج وأعالي القمم الجبلية. فوراء هذه القمم المتشحة بياضا تختبئ تفاصيل معاناة يومية لا يعدو البرد أن يكون الجزء الظاهر منها.
الطريق إلى دوار "إمين تاقات"، الواقع إلى الشرق من مركز إملشيل طويلة ووعرة وكثيرة الحفر والأخاديد. مسافتها تقارب العشرة كيلومترات. السيارة الرباعية الدفع التي أقلتنا إلى هذه الربوع لا تتوقف عن الاهتزاز من كثرة الأخاديد والحفر التي تخلفها كل سنة مياه الثلوج الذائبة فوق أعالي القمم الجبلية التي تشكل الأطلس الكبير الشرقي بالجنوب الشرقي للمملكة.
المسالك الوعرة
مسافة العشرة كيلومترات تبدأ بعد قطع حوالي كيلومترين من الطريق الرابط بين إملشيل وأغبالة، والذي تآكل وغزته الحفر. وبمجرد الانعطاف يسارا لتناول المسلك المنعرج وكثير الحفر الذي يقود إلى الدوار الواقع فوق قمة جبلية، حتى تبدأ السيارة في الاهتزاز.
وإضافة إلى الحفر والأخاديد، يعج المسلك بقطع الثلج الآخذة في الذوبان والتي حولت بعض مقاطع المسلك إلى مستنقعات. الساعة الثالثة والنصف عصرا. أشعة الشمس التي كانت تخترق السحب الداكنة احتجبت بصفة نهائية. البرد القارص يتسلل من شقوق منافذ السيارة ليبث في الجسد قشعريرة ترتعد معها فرائص المرء. مقياس درجة الحرارة داخل السيارة يشير إلى سبع درجات فوق الصفر.
سفوح الجبال التي تحفنا من كل جانب مغطاة بالثلوج والحجارة والنباتات الشوكية والسهوب والأحراش. في الأعلى لا يبدو إلا البياض. سكون الجبال المطبق لا يكسره إلا هدير محرك السيارة التي تمخر التضاريس المرتفعة والمتشعبة. لحسن اوعبو، الموظف بجماعة إملشيل والفاعل الجمعوي بالمنطقة، وأولحسن محمد المستشار بمجلس جماعة إملشيل لا ينفكان يطمئنانا عن قرب بلوغنا الدوار.
كلما تقدمت السيارة باتجاه الأعلى حيث يوجد دوار "إمين تاقات" تزداد حدة البرد المتدفق من أعلى القمم المغطاة برداء أبيض. الثلوج المنتشرة على قارعة المسلك الوحيد إلى الدوار تصدر صريرا قويا وهو تنسحق تحت وطأة عجلات السيارة الضخمة، متسببة في انزلاقها مرات متتالية. الظلام مازال يشتد، رغم أن عقارب الساعة بالكاد اقتربت من الساعة الرابعة. درجات الحرارة مازالت تواصل هبوطها الحاد، المقياس يشير إلى ست درجات الآن.
"قربنا. قربنا" يقول كل من أوعبو وأولحسن محاولين التخفيف من وطأة الرحلة الكثيرة الاهتزاز والشديدة البرودة. الثلوج المنتشرة على هامشي المسلك تزداد كثافة. النباتات الشوكية تتضاءل لتحل محلها الحجارة.
أكواخ فوق القمم الجبلية
أيكساسن باسو، حاكم وحكيم منطقة إملشيل، وشيخ دوار "إمين تاقات"، يرافقنا في هذه الزيارة الخاصة إلى أعلى القمم الجبلية. بين الحين والآخر يرطن بكلمات أمازيغية يترجمها لنا أولحسن أو أوعبو. "إننا منبوذون هنا"، يقول باسو، الذي هو أيضا الفيصل بين سكان منطقة إملشيل في منازعاتهم اليومية بتطبيق الأعراف الأمازيغية المتوارثة.
"عندما تتساقط الثلوج نظل محاصرين عدة أسابيع" يوضح هذا الرجل السبعيني (من مواليد 1939)، الذي لا تفارق الابتسامة وجهه. المسلك أصبح أكثر انحدارا. ليس هناك من سبيل سوى التخلي عن السيارة والسير على الأقدام للتقدم وسط هذه المنحدرات. "نضطر خلال مدة الحصار إلى تخزين أكبر كمية من الدقيق والعدس وزيت الزيتون"، يقول الحكيم باسو، ثم يضيف "والحمد لله أنه خلال هذه المدة تحدث انفراجات نستغلها للتزود ببعض المؤونة، ولو طال الأمر أكثر، لكنا قضينا جوعا".
ما أن ينفتح باب السيارة حتى تتدفق كتل هوائية شديدة البرودة تتسلل إلى كامل الجسد. من على هذا السفح بدأت تلوح بعض معالم الأكواخ الطينية بالدوار. درجات الحرارة الآن أربع درجات. نبدأ التقدم، بعد أن قضينا ساعتين ونصف ساعة على متن السيارة، وسط أكوام الثلوج المنتشرة هنا وهناك والتي ذاب الكثير منها مشكلا روافد ومجاري لا تتوقف عن التدفق.
القمم الجبيلة استعادت سكونها المطبق. الظلام دامس يضفي عليه بياض الثلوج لمسة شاعرية باردة. القمم التي تقود إلى "إمين تاقات" شديدة الانحدار. الحكيم باسو، ورغم تقدمه في السن، يتقدم وسطها بخفة ورشاقة كبيرتين. سكان الدوار، وعددهم حوالي 85 فردا وكلهم من عائلة باسو، اتخذوا من القمم القليلة الانبساط أساسا لأكواخهم الطينية الصغيرة.
مدرسة ابتدائية
في الأسفل أول ما يصادفك وسط هذه الأكواخ "مدرسة ابتدائية" لتدريس أبناء الدوار. المدرسة تتكون من قاعة وحيدة. يدرس بها 14 تلميذا من المستويات الستة. عند باب القاعة وُضعت أكوام من "إزري" (نبات شوكي يُستخدم حطبا للتدفئة). داخل القاعة، المشيدة من الصخور والإسمنت المسلح، تنتشر تسعطاولات إحداها تعرضت مقاعدها للتلف. أمام السبورة السوداء قامت سعاد، فتاة صغيرة، لتردد جملة ذات نغمة مخطوطة بطباشير أبيض"مدرستي في الحقول والبساتين ليس فيها أقلام ولا طباشير".
في قلب القاعة الوحيدة ينتشر مزيد من قطع "إزري" وقربها مدفئة معدنية أسطوانية الشكل لا يتعدى علوها خمسين سنتيمترا. المدفئة متصلة بأنبوب مثبت في سقف القاعة، الذي يتدلى منه سلك كهربائي ينقصه مصباح. سقف القاعة، المشيد من الإسمنت المسلح، بدأت تظهر به بعض التشققات. المعلمة التي تشرف على هذه "المدرسة" تقول إنه إذا تساقط المطر أو بدأت الثلوج في الذوبان يبدأ السقف في السيلان. آثار "القطرة" مازالت بادية.
إلهام الشرقاوي، مُدرسة المستويات الستة والتلاميذ الأربعة عشر، تقول إن كومتي الحطب المنتشرتين أمام وداخل القاعة جلبها التلاميذ بالتضامن بينهم، وهي "السبيل الوحيد للحصول على القليل من التدفئة"، وتضيف الشابة القادمة من مدينة الرشيدية البعيدة عن المنطقة بما يزيد عن 200 كيلومتر، إن ظروف العمل هنا "صعبة"، خاصة وأن هذا أول عام لها على درب مهنة التدريس، وكان من نصيبها قاعة وأربعة عشر تلميذا فوق قمة جبلية هي أقرب إلى السماء منها إلى الأرض.
وإلى جانب هذه القاعة تنتصب قاعة حديثة البناء. الفاعل الجمعوي لحسن أوعبو يؤكد في تصريحاته إلى "الصباح" أن هذه القاعة تم بناؤها من أجل تخفيف العبء عن المُدرسة الوحيدة، لكنه يتأسف على تأخر فتحها، وتأخر استقدام إطار تربوي يساعد إلهام الشرقاوي في عملها.
فإضافة إلى كونها مُدرسة المستويات الستة بأكملها، فهي أيضا تدرسهم كافة المواد المبرمجة. الحصص الدراسية تمتد لأربع ساعات ونصف ساعة وطيلة ستة أيام في الأسبوع. الحصص الدراسية كلها مبرمجة في الفترة الصباحية، فالظلام يرخي سدوله هنا فوق الجبال في وقت مبكر من الزوال، والألواح الشمسية المنصوبة فوق الأسطح لا تلتقط ما يكفي من الأشعة لتوليد طاقة كهربائية، خاصة في هذه الفترة من السنة التي نادرا ما تستمر فيها أشعة الشمس إلا سويعات معدودات.
برد يخترق مسام الجلد
فوق القمم المنبسطة بجوار المدرسة تنتشر أكواخ سكان الدوار. الظلام يستمر في تغليفها والثلوج التي تغطي كل ما يجاورها تنفث ريحا باردة تخترق أكوام الأقمشة التي يرتديها المرء، ومنها إلى مسام الجلد. الصبية الصغار الذين اتخذوا من رقعة أمام المدرسة مرتعا لهم يلعبون ويتراكضون فيها رغم البرد القارص، تسمروا في أماكنهم بمجرد أن بدأ مصور الجريدة في التقاط صور لبناية المدرسة، واصطفوا أمامه ليلتقط لهم صورا.
داخل إحدى غرف بيت حكيم الدوار وقاضي دائرة إملشيل المبني من الطين والمسقف من قطع الخشب ينتشر دفء عارم. المدفئة المعدنية لا تتوقف عن التهام نباتات "إزري" لتبث في الغرفة ذات الجدران السميكة حرارة تنسي المرء عناء تسلق هذه القمم محفوفا بهبات الريح الشديدة البرودة. الهدوء المطبق لا تكسره إلا صيحات الصبية وصرير الريح التي تهبط من أعلى قمم الجبال الشامخة التي تحتضن أكواخ قرويي سكان دوار "إمين تاقات" (أو فم الشعبة في اللغة الأمازيغية).
الظلام الدامس يشتد ومعه يزداد انخفاض درجات الحرارة. غير بعيد عن الدوار يتقدم أحد أبناء الشيخ باسو على متن دابة (بغل) يحمل معه علفا لقطيع أغنام وماعز الأسرة الذي يرعى بالجوار، محاولا قضم الأحراش أو كل ما يخفف جوعه من الأحراش ونبات "إزري".
"لولا هذه البهائم لقضينا تحت حصار الثلج"، يقول الشيخ وهو يشير إلى ابنه الذي يتقدم على متن البغل. عندما تتساقط الثلوج لا يبقى أمام القرويين من وسيلة لبلوغ مركز إملشيل سوى الدواب التي تقدر على اختراق المسالك الوعرة والمثخنة أخاديد. الشيخ باسو يستغرب عدم شق مسلك يربط بين الدوار وإملشيل "هل هذا مطلب يستعصي تحقيقه؟" يضيف متسائلا.
العودة على الطريق الشبه معبد المؤدي إلى مركز إملشيل أصبحت تبدو أكثر وعورة بعد ان أرخى الليل تقريبا كامل سدوله. البرد تزداد شدته، والماء الذي كان يسيل في الأخاديد تجمد جزء غير يسير منه. الاهتزازات صارت أكثر قوة بفعل الظلام الدامس. كلما دنت السيارة من الطريق ارتفع مؤشر الحرارة، ليعود إلى مستوى سبع درجات.
الــطــريــق إلــى "أقـــان وانــيــن"
في الصباح الموالي لزيارة "إيمين تاقات" توجه فريق "الصباح" إلى دوار آخر يقع على الشطر الشمالي من الطريق الرابط بين إملشيل وأغبالة. المسلك المؤدي إلى "أقا نوانين" أخف انحدارا. خطوطه حفرتها عجلات السيارات المترددة على حدود الدوار. تسعة كيلومترات (وفقا لعداد السيارة) هي طول المسلك الرابط بين أقرب نقطة إلى الدوار الرابض بين قمم جبال أكثر بياضا والطريق المعبد.
"ساعة وربع على الرجلين باش توصل لتما"، يقول أحد سكان الدوار الذي رافقنا صوب النقطة التي ينتهي عندها مسير سيارة رباعية الدفع.
عندما قطعت السيارة الرباعية الدفع نصف المسافة كانت الطريق بأكملها مكسوة بالثلوج. السيارات التي مرت من هنا اتخذت مسارات أخرى ابتعادا عن الطريق الكثير الأوحال والثلوج.
الساعة وربع التي يقصدها مرافقنا هي فقط المدة التي تفصل بين الدوار والنقطة التي ينتهي عندها مسير سيارة أو عربة، فعند هذه النقطة تبدأ الفجاج العميقة المكسوة ثلوجا والأخاديد المتعرجة والعميقة، ووحدها الدواب (البغال على وجه التحديد) تستطيع عبور هذه المسالك التي تثير الرهبة والقشعريرة في النفوس.
اليوم الذي توجهنا فيه إلى النقطة الأقرب إلى الدوار، الذي يضم حوالي ثلاثة آلاف نسمة وفقا للحسن أوعبو، تزامن مع يوم السبت الذي هو موعد انعقاد السوق الأسبوعي بمركز إملشيل. كل دواب الدوار تقل أصحابها إلى السوق. فهذا الدوار الذي يبعد بحوالي 15 كيلومترا عن الطريق المعبد لا يتوفر إلا على مسلك واحد يربطه بإملشيل وعندما تغلقه الثلوج "لا يبقى أمام السكان سوى انتظار ذوبانها من أجل الوجه إلى المركز لقضاء أغراضهم"، يقول مرافقنا المتقدم في السن. وماذا لو طال أمد انتظار ذوبان الثلوج؟ "سنقضي جوعا" يجيب مرافقنا بكل بساطة.
إنجاز : محمد ارحمني (موفد الصباح إلى إملشيل )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afa9bladi.rigala.net
 
مئات السكان المحاصرين وسط.....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :: الفئة الأولى :: الجريدة :: الاخبار-
انتقل الى: