المنتخب المغربي داخل القاعة يتأهل الى كاس العالم و المنتخب يتالق في كاس العرب 2012

[img][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]


{ *الف مبروك وصولنا لكاس العالم .نريد كاس العرب لاعادة الاعتبار للاعب المحلي *!.. } !!

كلاهما كان في امس الحاجة الى اعادة التقة لنفسه ولمشجعيه وايضا للنقاد وللراي العام الوطني المهتم بالشان الكروي في كل ربوع المملكة المغربية من طنجة للغويرة ، انهم باختصار المنتخب الوطني للمحليين الذين قدموا واحدة من اسوا مشاركتهم الموسم التي مضت بالاراضي الليبية ومن تلك الايام الى الان لم يعد الاغلبية يتقون في قدرات هولاء اللاعبين بالخصوص من كانوا يطالبون بهم في المنتخب الوطني الاول والدمج بينهم وبين المحترفين لتكوين منتخب متجانس بين ماهو محلي وماهو محترف في الخارج لكن اتت تلك البطولة الافريقية للمحليين التي عرت عن عيوب كثيرة كان يعاني منها اللاعب المحلي تلك البطولة برهنت لنا اننا لا نزال نحتاج للكثير من العمل لكي نبني ونكون لاعب محلي ناضج ومحترف في عقليته وملتزم في ارضية الملعب وخارجه ، وشات الاقدار ان يخرج كاس العرب للوجود مجددا بعد غياب طويل ويشارك فيه المنتخب المغربي باللاعبين المحليين الدين كانوا في امس الحاجة الى الفرصة مجددا ليبرهنوا للكثير ان الاخفاق السابق مجرد كبوة لن تتكر لاسيما ان اغلب اللاعبين نضج واصبحت بطولتنا تزخر ببعض المواهب المتالقة التي اتت البعض منها صفوف المنتخب الوطني للكبار بفضل الفرصة التي منحت لهم من قبل المدرب هذا المدرب بدوره كثر حوله القيل والقال وكثرة الاسئلة وكان هو ايضا في امس الحاجة الى فرص اخرى تبرهن انه لا يزال مخه يعمل وان في جعبته الكثير تكتكيا وفنيا وسيكون قادر على تكوين وبناء منتخب قوي يستطيع السير قدما الى الامام بفلسفة خاصة بنا وبمنتخبنا الوطني .

ايريك غريتيس الذي اسندت اليه المسولية لتدريب هذا المنتخب والاشراف عليه فنيا مع منتخب الكبار . بعد توليه المسوليه كان لزاما عليه ان يكون متواجد في البطولة الوطنية لكي يقف عن كثب ليراقب عطااءات اللاعبين في الاندية ويلاحظ الاكثر منهم جاهزية والاكثر استعداد نفسيا لكي ينظم الى التشكيلة التي ستسافر الى الاراضي السعودية للمنافسة على هذا اللقب العربي الذي غاب طويلا كتنظيم قبل ان يتخد العرب المبادرة مجددا بقيادة السعودية لاعادة احياء هته البطولة التي تستحق المساندة اعلاميا وتستحق التشجيع وتستحق زخم اعلامي وشعبي لانها اولا قبل كل شيء تجمع بين الاشقاء العرب باخوانهم الامازيغ المنصهرين معا تحت راية بلدانهم الاصلية .بطولة تستحق المتابعة والدعم من الجميع ،لكن الغريب ان مبرمجي هته المسابقة لم يحسنوا اختيار الوقت المناسب لاجرائها لعدة اسباب من بينها ان اغلب الدوريات انتهت بوقت طويل نوعا ما مما افقد بعض اللاعبين الجاهزية البدنية وبعض الدوريات انتهت للتو واللاعبين لا يزالون في اجواء المنافسة مما سيعود عليهم بالنفع داخل رقعه الملعب لمجارات الخصوم والتفوق عليهم بدنيا بسبب توفرهم على مخزون بدني كبير ادن البطولة صعب بسبب وقتها اولا وثانيا بسبب عدم جاهزية اللاعبين بالخصوص من غاب عنهم عن المنافسة كثيرا لان وقت الاستعداد لم يتعدى اكثر من اسبوع وايضا بسبب وجود بعض المنتخبات العربية المتالقة والتي لها خبرة وتاريخ مع هته الكاس ،كاس العربي ياتي بين مطرقة الدوريات وعدم القدرة على تسريح اللاعبين وبين سندان مشاركة اغلب المنتخبات بلاعبين محليين وعدم رغبة النجوم الكبار في الحظور للمنافسة على هته البطولة التي تستحق العناية اكثر مما يقدم لها حاليا ،عودة البطولة مجددا شيء جميل
لكن الشيء السيء هو تزامن هته البطولة مع بداية دور الثمانية في كاس اوربا للام هته المنافسة التي تنافس في شعبيتها كاس العالم لما تزخر به من نجوم عالميين ولما يقدم لها من تغطية اعلامية تتساوى او تفوق احيانا منافسة كاس العالم بسبب قوة الاتحاد الاوربي والمستشهرين والداعمين الاساسيين لهته المسابقة ، بداية دور الثمن اثر بشكل ملحوظ على الحضور الجماهيري في ارضية الملعب لاسيما ان علمنا ان اغلب الملاعب في الخليج حتى في الايام العادية لا تمتلى عن اخيرها فما بالك وكاس اوربا ستبدا والمنتخبات التي تاهلت لها من الشعبية ما يخول لها ان تنافس المنتخبات العربية واكثر من ذالك في سحب الجماهير للمقاهي لمتابعات المباريات عوض الذهاب الى الملعب لمتابعات المنتخبات العربية وهي تتبارى فيما بينها .

بعد وصول المنتخب الوطني المحلي الى السعودية اجرى هذا الاخير مبارة اعدادية جمعت بينه وبين البلد المنظم المنتخب السعودي وانتهت المبارة بتفوق المنتخب الوطني بهدفيين مقابل لاشيء سجلها لاعبا المغرب الفاسي والوداد الفاسي حمزة بورزوق و بنجلون مهاجم الوداد الفاسي ، المبارة التي جمعت بين المنتخب المغربي وبين المنتخب السعودي تم اجرائها بدون جمهور بسبب اجواء العزاء التي خيمت على كل الشعب السعودي بعد وفاة ولي العهد الامير نايف الذي تم دفنه في اليوم الذي اجريت فيه المبارة مما جعل الجماهير تغيب عن الملاعب بشكل كلي . مبارة المنتخب الوطني امام المنتخب الاحمر المنتخب البحريني كانت اول مبارة رسمية في المنافسة وكان واضح جدا انها لن تكون مبارة سهلة اولا لقوة المنتخب الخصم وايضا لدخول المنتخب المنافس المبارة وهو مدجج بكل النجوم الاساسيين للمنتخب البحريني بينما المنتخب المغربي لعب كما قلنا سابقا بلاعبين محليين .بداية المبارة كانت سجال بين الفريقين مع بعض الافضلية للمنتخب الوطني في السيطرة على الكرة لكنها كانت سيطرة سلبية حيث كانت اغلب الكرات تصل للوسط تم يعيدها اللاعبين للخلف وشهدنا عدم قدرة لاعبي الوسط الربط بين الوسط وبين الهجوم مما جعل المهاجمين بعض الاحيان منعزلين بسبب رجوع الخصم للخلف كثيرا وايضا بسبب عدم الانسجام بين الوسط بالخصوص صانع العاب وبين المهاجمين .المنتخب الوطني المغرب اعتمد على تكتيك اللمسة الواحدة بين اللاعبين والتحرك بدون كرة من اجل اخراج اللاعبين المنافسين من مناطقهم الدفاعية وايضا من اجل الضغط على الخصم في منطقته . لاعبي المنتخب الوطني دفاعيا كانو منظمين وتالق المدافعين بالخصوص مدافعي العمق الدفاعي بقيادة اللاعب الزكرومي وتالق الظهير سعيد الحموني كظهير ايسر في صفوف المنتخب المغربي . وسط الملعب كان متحرك ونشط رغم البط في اخراج الكرات للمهاجمين ورغم عدم قدرة اللاعبين تمرير الكرات خلف ظهر المدافعين او ضرب الدفاع المنافس من العمق للكثرة العددية التي لعب المنافس .
وسط الملعب في المنتخب رغم بطئه وعدم قدرته على السيطرة الايجابية وصنع الفرص وتمرير الكرة بسرعه ودينامية سريعة الا ان اللعب جحوح تالق بشكل لافت حيث حاول ربط الوسط بالهجوم .

عيوب المنتخب المغربي كانت تتجلى في البرودة الجالية في نفسية واداء بعض اللاعبين والسلبية الاخرى كانت واضحة في السيطرة الغير ايجابية وتمرير الكرات غالبا للخلف وعدم قدرة اللاعبين الاعتماد على التمرير العمودي او التمرير الهرمي على شكل مثلثاث بين اللاعبين مما افقدنا الوصول الى شباك الخصم في الدقائق الاولى . من يشاهد النتيجة التي سجلت سيخيل اليه ان المنتخب المغربي ضرب بقوة في المبارة وقدمت واحدة من اجمل المباريات ولكن العكس هو الحاصل النتيجة موجودة لكن الاداء عليه الف علامة استفهام والنتيجة يمكن اعتبارها بسبب ضعف وخوف الخصم ورجوعه للخلف وارتكابه اخطاء دفاعية قاتلة كما هو شان الهدف الثالث الذي سجله المدافع البحريني ضد مرماه عندما اراد اعادة الكرة للحارس فوقع خطا بينه وبين الحارس في وقت تمرير الكرة ووقت خروج الحارس فتم تسجيل الهدف الذي قتل المبارة وجعلها مبارة من طرف واحد حيث انهار لاعبي المنتخب البحريني .الهجوم المغربي يمكن اعتباره افضل الصفوف في المبارة لانه استغل الفرص القليلة التي اتيحت له وسجل الاهداف من هجمات متنوعه بين ضربات راسية وبين تسديدة بالرجل وبين اهداف بالاعتماد على المجهود الفردي كما هو الشان في هدف اللاعب بنجلون ، الهجوم المغربي تالق نوعا ما واستحق اللاعب الصالحي نجم المبارة مما جعله يفوز بجائزة افضل لاعب والتي تمنح له هدية رمزية هي عبارة عن ايفون جالاكسي ايس 3.
المنتخب المغربي حقق الاهم وهو التلاث نقاط ولكن الاداء لا يزال ينقصه الكثير ونحن لن نلوم اللاعبين بقدر ما نحن فرحين بعطائهم وبالنتيجة بسبب غياب اللانسجام بين لاعبي المنتخب المحلي وبسبب التهميش الذي حصل لهم في الكثير من المناسبات لكن عندما منحت لهم الفرصة برهنوا ان كرة القدم العربية في شمال افريقية متفوقة بشكل كبير على كرة القدم في الخليج وكاس العرب هو خير دليل على ان المنتخبات العربية في شمال افريقية جاهزة بدنيا وفنيا وسيكون لها كلمة في هته الكاس التي نتمنى ان يعود بها المنتخب الوطني .

قبل امضاء النهاية اود ان ابارك للمنتخب الوطني لكرة القدم داخل الصالات التاهل الى كاس العالم المقبلة التي ستقام بتيلاند فبالرغم من الاداء الكارثي بالامس مما تسبب في هزيمة المنتخب الوطني باربع اهداف مقابل هدف الا انهم تمكنوا من التاهل بسبب الاهداف التي سجلوها في الذهاب في ارض الخصم حيث وصلت الى 6/2 وهذا فقط السبب الوحيد الذي جعل المنتخب تتاهل والا لكانت كل الاحلام في مهب الريح . تاهل المنتخب الوطني داخل الصالات لاول مرة لكاس العالم شيء يستحق الاطراء والتشجيع رغم ان الاداء بالامس جد مخيف ويحتاج الى وقفة لكن اخيرا تم تحقيق الاهم وهو التاهل لتمثيل العرب مع الاشقاء مصر وليبيا في كاس العالم المقبلة ، اذن بالتوفيق لكلا المنتخبين المنتخب المحلي للعودة بكاس العرب والمنتخب الوطني لكرة القدم داخل الصالات لكي يقدم كاس عالم مشرفة ترفع اسهم الكرة الوطنية وتفتح ابواب العالمية امام اللاعبين المغاربة .